![]() |
استعرضت باحثة كويتية اهتمام الكويت وجهودها تجاه قضايا التغذية والوقاية من آثار انماط التغذية غير الصحية أمام «المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية» في روما.
وقدمت د.سارة الركيان حرم سفيرنا لدى ايطاليا التي مثلت الكويت بالمؤتمر اول من امس محاضرة بعنوان «التغذية في السياسات الصحية في دولة الكويت»، مشيرة الى أبعاد المشكلات الصحية المتعلقة بسوء التغذية وجهود الدولة في مواجهة السمنة والبدانة لاسيما بين الأطفال.
وأكدت د.الركيان الباحثة في جامعة تورفيرغاتا أهمية دور الأمم المتحدة ومنظمتي الأغذية والزراعة والصحة العالمية في مواجهة التحديات الكبرى وتقديم الدعم للسياسات الغذائية والصحية لبلدان العالم ومنها الكويت والمنطقة العربية عامة.
وعبرت عن فخرها الكبير بتكريم الأمم المتحدة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كقائد للعمل الانساني العالمي وتسمية الكويت مركزا انسانيا عالميا ما يعكس اسهامات الكويت وحرصها على الانخراط في العمل الدولي.
وأوضحت الأهمية الخاصة لهذا المؤتمر ومقرراته بالنسبة للكويت التي شهدت في العقد الماضي «ارتفاعا مخيفا» في أعداد المصابين بالسمنة مع كل مضاعفاتها المرضية الخطيرة لاسيما التزايد المقلق في معدل زيادة الوزن والسمنة بين المراهقين ما يضع الكويت «بين الدول العشر ذات أعلى معدل بدانة في العالم».
ولفتت الى أن ذلك يتزامن مع الارتفاع الكبير في عدد ذوي الوزن الزائد الذي يتنافس ولأول مرة في تاريخ البشرية مع عدد ناقصي الوزن، مشيرة الى أن وزارة الصحة في الكويت وضعت خطة وطنية لمكافحة عبء الأمراض غير المعدية تتماشى مع برنامج منظمة الصحة العالمية بشأن الامراض غير المعدية الذي اعتمده أيضا مجلس التعاون الخليجي.
وتناولت العديد من المبادرات التي شرعت فيها الكويت من أجل مكافحة «أمراض السمنة غير المعدية» مثل تخفيض نسبة الملح والدهون، حيث نجح البرنامج الوطني بالتعاون ومنظمة الصحة العالمية بخفض 20% من الملح على جميع أنواع الخبز كما تتجه نحو الحد من مستويات الملح في الجبن.
وأشارت د. الركيان الى جهود الكويت في النطاق الدولي، حيث التزمت بآليات أوصت بها الأمم المتحدة بخصوص الأمراض غير المعدية خلال مشاركتها اجتماعات المنظمة الدولية في يوليو الماضي والى تعاون الكويت مع جميع حكومات المنطقة والعالم ومع المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى للاسراع في تنفيذ «اعلان الأمم المتحدة لسنة 2011 بشأن مكافحة الأمراض غير المعدية والوقاية منها».
وشددت على أن الكويت تبعا لهذه الجهود الذاتية والتعاون الدولي حققت تقدما كبيرا نحو الأهداف الإنمائية للألفية بنحو 100% في بعض الأهداف.
وأشارت أيضا في هذا الصدد الى عمل وزارة الصحة على تطبيق ما يعرف بمبادرة «توصيف المواد الغذائية» التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والملزمة لجميع الشركات العاملة في مجال الأطعمة وكذلك مطاعم الوجبات السريعة لتسمية الوجبات الغذائية وبيان السعرات الحرارية فيها ونسبة الدهون المشبعة والسكر وغيرها من المكونات بغرض توعية المستهلك.
وقالت ان الكويت قامت مؤخرا بانشاء «الهيئة العامة للغذاء والتغذية» المسؤولة مباشرة عن تطوير ومراقبة المواد الغذائية وفقا للمعايير الدولية للأغذية بما يدعم الأمن الغذائي المستدام والتغذية في البلاد في الوقت الذي تسعى للاستفادة من خبرات الدول الأخرى في مجال سلامة الأغذية وجودتها.